تسود أجواء الهدوء الكامل مدينة غريان، صباح اليوم الاثنين، بعدما فرضت القوات المكلفة من وزارة الدفاع سيطرتها على المدينة.
وشهدت المدينة أمس الأحد، اشتباكات مسلحة لعدة ساعات، بين دخول مجموعات مسلحة تابعة لعادل دعاب القيادي الأمني السابق في غريان والذي انضم لقوات حفتر يوم الرابع من إبريل عام 2019 حين سيطر الأخير على المدينة آنذاك.
الدبيبة يصدر قرارا لتأمين غريان
وأصدر عقب ذلك رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة بصفته وزيرا للدفاع قرارا يقضي بتشكيل “غرفة عمليات مشتركة للدفاع عن المنطقة الغربية والجنوب الغربي”، بقوام 28 جهازاً أمنياً من مختلف مدن المنطقة الغربية، وتكليفه بالتوجه على الفور إلى مدينة غريان للسيطرة عليها وعلى المناطق المجاورة لها.
واشتبكت قوات وزارة الدفاع إثر وصولها إلى غريان مع “القوة الأمنية المشتركة” لعدة ساعات، قامت خلالها بمحاصرة مقراتها واقتحامها، قبل أن تتمكن من طرد أغلب مسلحيها وقياداتها، فيما أظهرت فيديوهات متداولة قصفاً جوياً نفذته طائرة مسيرة تابعة للحكومة على أحد مقرات “القوة الأمنية المشتركة”.
الحصيلة النهائية للاشتباكات
وعن الاضرار البشرية، قال مدير مستشفى غريان خالد زويط، لزوايا ، إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 20 آخرين من طرفي القتال.
وأكد زويط عودة الحياة إلى المدينة، وفتح المحال التجارية، فيما ينتظر أن تستأنف المدارس والجامعات الدراسة بعدما تم تعليقها يوم أمس على خلفية الاشتباكات.
ماذا أراد دعاب من تحركاته؟
وقال مصدر أمني إن دعاب تسلل، برفقة عدد من المسلحين، إلى المدينة، بالتنسيق مع أنصاره في “القوة الأمنية المشتركة”، وحاول استعادة نفوذه من خلال أنصاره في “القوة الأمنية”، بالإضافة إلى محاولة حشد الرأي العام لطرد مسلحي “جهاز الدعم والإستقرار” كونهم من خارج المدينة.
وأضاف: “دعاب أبلغ القوى الاجتماعية أنه يرغب في الانضواء تحت سلطة حكومة الوحدة الوطنية، وأنه لم يعد موالياً لقيادة حفتر، لكن رد الحكومة كان حاسماً وسريعاً”.