قال المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا وسفيرها في ليبيا ريشارد نورلاند، إنه لا يوجد أحد يريد حكومة مؤقتة أخرى في ليبيا تستمر 5 أعوام.
وأضاف السفير الأمريكي، خلال مشاركته في مائدة مستديرة مع مجموعة من الصحفيين في القاهرة، أن الولايات المتحدة تسعى لمعالجة الأزمة السياسية ومساعدة ليبيا على الوصول إلى الانتخابات.
وتابع نورلاند: “الأطراف الخارجية والداخلية الفاعلة في ليبيا تقر بأن الطريق إلى استقرار البلاد يكمن في إجراء انتخابات ذات مصداقية، وأن الدول التي دعمت قبلا نوعا من النهج العسكري في الداخل الليبي وجدت أنه لم يكن مسارا ناجحا”.
واعتبر أن الانتخابات هي المفتاح لمساعدة البلاد في إعادة توحيد نفسها وإضفاء الشرعية على مؤسساتها وحماية سيادتها.
وقال: “أعتقد أن جميع القادة في ليبيا يشعرون بضغوط من الشعب للموافقة على الانتخابات، وخلال العامين الماضيين بلغت جميع الجهات الفاعلة الخارجية الرئيسة في ليبيا حد الاعتراف بأن أفضل طريقة للمضي قدما هي من خلال التوصل إلى حل عن طريق التفاوض، وهناك مشاركة إيجابية للغاية مع كثير من الجهات الفاعلة المختلفة بالفعل”.
وعن سؤاله من ينبغي أن يقود الانتخابات وموقف الحكومة الحالية، يرى نورلاند أنه لكي “تجري إدارة الانتخابات بطريقة يراها الجميع محايدة ونزيهة، سيكون من الجيد أن تكون هناك حكومة تكنوقراطية موقتة مهمتها الوحيدة قيادة البلاد إلى الانتخابات”، لكنه نبه إلى أن “ما لا يريد أحد رؤيته في ليبيا هو حكومة موقتة أخرى تستمر لمدة أربعة أو خمسة أعوام”.
وأضاف: “يرى بعض الناس أن الأمر كله يتعلق بإسقاط الحكومة الحالية في أسرع وقت ممكن، وأعتقد بأنه من المهم جدًا أن يفهم الناس عندما نتحدث عن حكومة انتقالية تكنوقراطية أنه يجب التفاوض عليها مع الجميع، بما في ذلك الحكومة الحالية”.