دعت وزارة النفط والغاز مساء الجمعة في بيان مطول وشديد اللهجة إلى تحكيم العقل وتحييد عمليات إنتاج وتصدير النفط والغاز عن أيةخلافات، مشددة على ضرورة إعادة إنتاج النفط، كونه قوت الليبيين الذي لا ينبغي استعماله كورقة ضغط.
وحذرت الوزارة من أن استمرار إغلاقات الحقول النفطية يفقد الثقة في ديمومة تزويد السوق العالمية بالنفط الليبي، الأمر الذي قد يتسبب فيتقليل الطلب عليه، منبهة إلى احتمالية فقدان المستوردين للنفط الليبي إلي غير رجعة.
وأشارت وزارة النفط إلى خطر هدم المساعي الجادة التي تقوم بها في إقرارها للعالم بأن ليبيا تشهد استقرارا عريضاً فى الإنتاج،واستقرارا بيناً في النواحي الأمنية المصاحبة لهذا الإنتاج.
وشددت على أن هذه الإغلاق سيؤدي حتما إلى عجز توفير الغاز لمحطات توليد الكهرباء، ما يعني الرجوع للأزمات الخانقة من انقطاعالكهرباء وطرح الأحمال، وتعطل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
وذكّرت الوزارة في بيانها أن إيقاف الإنتاج ثم إعادة فتحه من جديد، وما يتطلبه من عمليات صيانة ومعالجة المشاكل الفنية يتطلب جهداًعريضاً ووقتاً طويلاً وتكلفة عالية تتحملها خزينة الدولة، مؤكدة أن الشعب الليبي سيكون هو المتضرر الأول من هذا الإيقاف.