أكد المبعوث الأممي عبد الله باتيلي أن حشد الإجماع الوطني هو السبيل الوحيد لضمان سلامة إجراء انتخابات “تحقيقا لتطلعات الليبيين”.
وقال باتيلي في إحاطته أمام مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، إن كل الأطراف الليبية أكدت التزامها بالتمهيد للانتخابات ، داعيا إلى ضرورة إعداد مدونة سلوك تلزم جميع المرشحين بقبول نتائجها.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن المشاورات بين القادة الأمنيين والسياسيين في ليبيا مستمرة للمضي نحو إنجاح العملية السياسية، حاثا القادة الليبيين على الإيفاء بوعودهم حيال تطلعات شعبهم باختيار قادة يستطيعون أداء كامل واجباتهم.
وأكد المبعوث الأممي أنه اتفق مع الأطراف الأمنية والعسكرية في البلاد على تأمين الانتخابات ونبذ العنف، مشيرا إلى أن الاجتماعات بين الوحدات العسكرية والتشكيلات الأمنية شرق البلاد وغربها وجنوبها يعتبر “انفراجة حقيقية لما تكتسيه من قيمة رمزية مهمة على مسار المصالحة وتوحيد البلاد” وفق تعبيره.
وقال باتيلي إن الليبيون يملكون فرصة تاريخية لتجاوز أزمة طال عمرها وهي متاحة الآن، لافتا إلى أن جهود الوساطة الأممية مستمرة من أجل الوصول إلى الانتخابات.
وفي هذا الصدد، دعا المبعوث الأممي لجنة 6+6 من مجلسي النواب والدولة إلى تسريع عملهم وفق مدة زمنية محددة، وإصدار القوانين الانتخابية في وقتها للبدء في تنفيذ الاستحقاق الانتخابي مع مطلع يوليو المقبل.
من جانب آخر، شدد باتيلي على وجوب انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب بشكل منسق ومتزامن من ليبيا “كي لا يصبحوا خطرا على بلدانهم الأصلية” وفق قوله.