جدّد رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة دعم حكومة الوحدة الوطنية لجهود البعثة الأممية، والالتزام بإنهاء المراحل الانتقالية وتهيئة الظروف الملائمة لإجراء انتخابات “عادلة ونزيهة”.
وأعرب الدبيبة في كلمته في اجتماع مجلس الوزراء العادي الرابع للعام الجاري عن تطلعه إلى أن تقود رعاية البعثة الأممية للجنة العسكرية 5+5 إلى الاستقرار ومنع عودة الحروب في البلاد
وأوضح في هذا الصدد أن الوضع الاقتصادي والخدمي والأمني أصبح أفضل مقارنة بالسنوات الماضية بعد تخلص البلاد من الحروب.
وقال الدبيبة إن “هذه المرحلة تتطلب التمسك بمسار السلام والتداول السلمي للسلطة، والتأسيس للاستقرار والتنمية؛ لتنجح الانتخابات وتقبل نتائجها من الجميع”.
وجدد رئيس الوزراء دعوته للسلطة التشريعية لاستيعاب إرادة الليبيين، لافتا إلى أن الشعب أصبح أكثر قوة في مواجهة مشاريع التمديد والالتفاف على إرادته.
من جانب آخر، أثنى الدبيبة على جهود الشركة العامة للكهرباء؛ لتنفيذه خطة الحكومة التي تهدف لاستقرار الشبكة العامة.
وقال إن الحكومة تعمل على وضع الحلول لمشكلة الوقود التي تحدث من وقت لآخر لأسباب تشغيلية وتنظيمية، واعدا الليبيين بأنها ستصبح من الماضي.
وأضاف في هذا الصدد أن الحكومة قامت بتخصيص قطعة أرض؛ لتطوير خزانات البريقة، وأن الفرق الفنية بدأت العمل على إنجاز المشروع، إلى جانب سعي الحكومة لتنفيذ خطة ثلاثية متكاملة؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج المصافي.
وأشار إلى توقيع عقد مع “شركة هانويل” الأمريكية لتنفيذ “مصفاة زلاف” والتي ستساهم في تغطية احتياجات السوق المحلي من الغاز وتنمية منطقة أوباري الكبرى، وفق قوله.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن عودة الحياة لحقل الظهرة المتوقف من 2015 ميلادي، يعتبر من أبرز مشاريع الحكومة لرفع خطة إنتاج ليبيا من النفط.
من جهة أخرى، أكد الدبيبة أن اجتماع 140 عميد بلدية من جميع مناطق ليبيا والذين يعملون تحت مظلة حكومة الوحدة الوطنية يؤكد أنّ الانقسام السياسي لم يعد يؤثر على عمل البلديات.
وفيما يتعلق بالأمور الخدمية، قال رئيس الوزراء إن الاستقرار الذي تشهده ليبيا سمح للحكومة بتنفيذ المرحلة الأولى من إنشاء 500 مدرسة جديدة في كل ربوع ليبيا.