انطلقت، اليوم الأحد، فعاليات الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية بحضور رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، والنائب بالمجلس عبد الله اللافي، ومشاركة ممثلين عن مختلف أطراف العملية السياسية.
وحضر افتتاح الملتقى، الذي ينظمه المجلس الرئاسي بالعاصمة طرابلس، رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي وزير خارجية الكونغو برازافيل “جان كلود جاكوسو”، ومبعوث مفوضية الاتحاد الأفريقي للمصالحة الليبية، محمد الحسن لبات، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى ليبيا وأعضاء من مجلسي النواب والدولة والمشايخ والأعيان من مختلف مناطق ليبيا.
وشهد افتتاح الملتقى مشاركات عبر تقنية الفيديو من الرئيس السنغالي رئيس الاتحاد الأفريقي ماكي سال، ورئيس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى بشأن ليبيا رئيس الكونغو برازافيل دينيس ساسو نغيسو، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.
وطالب رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، في كلمته، “بالضغط على كل الأجسام السياسية في ليبيا للوصول للمصالحة الوطنية”، وبضرورة “إنجاز مشروع المصالحة الوطنية والقاعدة الدستورية لتحقيق تطلعات جميع الليبيين”.
وجدد المنفي تأكيده وقوف المجلس الرئاسي “على مسافة واحدة من جميع الأطراف”، مشيرا إلى أنه “لم يكن طرفًا في الصراع على السلطة ولم يكن جزءًا من المشكلة في ليبيا”.
من جانبه، دعا عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي إلى “إنهاء الصراع ومواجهة قضايا الخلاف بوضع الحلول والتسويات العادلة، والاتفاق على ما يجمع الليبيين للتأسيس لبناء دولة قوية، وإنجاح مشروع المصالحة”.
وقال اللافي في كلمته خلال الملتقى “إن مؤتمر المصالحة مشروع وطني نتساوى فيه جميعًا لا يملكه أحد ويمثل الجسر الذي نعبر من خلاله لتحقيق تطلعات شعبنا ومستقبل أبنائنا”.
وأكد اللافي أن مشروع المصالحة الوطنية الذي يعمل عليه المجلس الرئاسي “يعتمد على الحوار المنظم والمسؤول، وأن نجاحه “مرهونا بوقوف الليبيين جميعًا ودعمه لتمكين البلاد من الخروج من أزمتها”.
هذا وأكدت عدد من الكلمات خلال فعاليات الملتقى أهمية مشروع المصالحة الوطنية، للتمهيد إلى مرحلة الاستقرار والسلام، وصولًا إلى تحقيق مطالب كل الليبيين، لاسيما إجراء الاستحقاقات الانتخابية.
وقال رئيس الاتحاد الإفريقي موسى فكي إن تنظيم الملتقى التحضيري للمصالحة الوطنية بطربلس خطوة جبارة لإرساء دعائم المصالحة الشاملة على أسس العدل والإنصاف وجبر الضرر.
بدوره، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط أن نجاح المصالحة الوطنية في ليبيا من شأنه أن يدعم الاستقرار ويهيئ مناخ ملائم لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تنهي المراحل الانتقالية.
ويناقش الملتقى التحضيري، الذي يتواصل على مدى خمسة أيام، العديد من الشواغل التي أعدها خبراء وأكاديميون ومتخصصون، بعد عقد عدة ملتقيات شملت كل فئات المجتمع، ومختلف المدن والمناطق في ليبيا.