دعت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، السبت، رئيسي مجلسي النواب والدولة الليبيين للاتفاق عاجلا على أساس دستوري تحت رعاية أممية لحل الأزمة في البلاد، منوهة بإمكانية استخدام آليات بديلة لتخفيف المعاناة التي تسببها الترتيبات السياسية الانتقالية المفتوحة التي عفا عليها الزمن.
جاء ذلك في بيانات منفصلة نشرتها سفارات الدول الثلاث لدى ليبيا في عبر منصاتها ومواقعها الرسمية بالتزامن مع الذكرى الـ71 لاستقلال ليبيا، ومرور عام على تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في 24 ديسمبر 2021.
ودعت الولايات المتحدة في بيانها، جميع الجهات الفاعلة في ليبيا بما في ذلك رئيسا مجلسي النواب والأعلى للدولة للالتقاء تحت رعاية الأمم المتحدة للاتفاق بسرعة على قاعدة دستورية”.
ونوهت واشنطن أنه “إذا لم تتمكن المؤسستان من التوصل إلى اتفاق سريع بشأن خارطة طريق انتخابية نزيهة، فيمكن، بل ينبغي، استخدام آليات بديلة لاعتماد قاعدة دستورية للانتخابات”، مضيفة: “في الوقت نفسه، نلتزم أيضا بدعم الحوار الليبي الشامل تحت رعاية الأمم المتحدة”.
كما دعت “جميع الجهات الفاعلة الليبية والفاعلين الرئيسيين إلى العمل مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبد الله باتيلي من خلال التسوية والمشاركة البناءة من أجل تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار لليبيا على المدى الطويل”.
وهنأت واشنطن ليبيا بعيد استقلالها، وذكر البيان: “ننوّه بقلق إلى مرور عام على تأجيل الانتخابات المقررة في ليبيا في 24 ديسمبر 2021”.
وأكدت أن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في أقرب وقت ممكن في جميع أنحاء البلاد يظل هو المطلب الواضح للشعب الليبي ومُبتغاه.
وأضافت: “إنهم يستحقون حكومة موحدة ومنتخبة ديمقراطيا يمكنها أن تحكم من أجل مصلحة كلّ البلد وشعبه، فضلا عن هيئة تشريعية بتفويض مجّدد”.
بدروهما عبرت كل من بريطانيا وألمانيا عن “شعورهما بـالقلق من مرور سنة كاملة منذ تأجيل الانتخابات، واستعدادهما للعمل مع جميع الأطراف لدعم تلك الأهداف”.
ودعا البلدان “رئيسي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة (عقيلة صالح و خالد المشري) للالتقاء تحت رعاية الأمم المتحدة للاتفاق عاجلاً على أساس دستوري”.
ونوهتا أنه “في حال عدم توصل المؤسستين للاتفاق سريعا على خارطة طريق ذات مصداقية لإجراء الانتخابات”، فيمكن بل يجب الاستعانة بآليات بديلة لتخفيف المعاناة التي تسببها الترتيبات السياسية الانتقالية المفتوحة التي عفا عليها الزمن”.
كما دعوا “جميع الفاعلين الليبيين والأطراف الأساسية إلى التعاون مع باتيلي، عن طريق التواصل وتقديم التنازلات والاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه الليبيين على المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية”.
وكان المبعوث الأممي عبدالله باتيلي قد دعا، الجمعة، قادة ليبيا إلى وضع نهاية للمراحل الانتقالية والتحضير للانتخابات واحترام حق الليبيين في السعي نحو مستقبل أفضل.