قالت وزير الخارجية نجلاء المنقوش، الثلاثاء، إن ما تتعرض له ليبيا خلال السنوات الماضية من محاولات لإدامة النزاع داخلها ارتبط في كثير من مراحله بعوامل خارجية، وفي الوقت نفسه افتقدت ليبيا دور إفريقيا على مستوى الاتحاد الأفريقي أو المؤسسات الإقليمية الداعمة والراعية لاستقرار ليبيا”.
وجددت المنقوش في كلمة لها، في اليوم الثاني من منتدى داكار الدولي الثامن حول السلام والأمن الأفريقي بالسنغال، تأكيدها أن “ليبيا ترى أنه بمقدور إفريقيا بذل المزيد من الجهود وتنسيق المواقف لدعم ليبيا من أجل إجراء الانتخابات الوطنية، والحد من التدخل الأجنبي الذي تمثل في فصائل مسلحة معارضة ومرتزقة من دول الجوار الإفريقي لليبيا وهو عاملاً سلبياً يسهم في تقويض الاستقرار في ليبيا”.
وأشارت وزيرة الخارجية إلى أنه منذ استلام حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة لمهامها، تقلصت تهديدات الجماعات الإرهابية في ليبيا؛ نتيجة لملأ الحكومة لمساحة الفراغ التي نتجت عن الانقسام السياسي والحروب، مشددة على أن “مسألة استقرار ليبيا هي مسألة حيوية بالنسبة للأمن والسلم في إفريقيا”.
واعتبرت أن تعزيز سيادة إفريقيا ينطلق من إحداث إصلاحات شاملة وواسعة على القطاعات العسكرية والأمنية، وأن تتحول هذه المؤسسات إلى مراكز فاعلة لتثبيت الاستقرار ومنع الاقتتال.
وأكدت المنقوش أن “المجتمع الدولي اليوم أكثر جدية في مواجهة المخاطر المرتبطة بالحروب والنزاعات الدولية، مشددة على ضرورة استنهاض همم الشعوب والتوعية بخطورة المرحلة الحالية عالمياً وإقليمياً”.
وشارك إلى جانب المنقوش في الكلمات بمنتدى داكار الدولي الثامن حول السلام والأمن الأفريقي، كلا من وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ووزير الخارجية الغامبي مامادو تنغارا، ووزير خارجية جمهورية مالي عبد الله ديوب، ووزير الخارجية السوداني علي الصادق، ونائب وزير الخارجية الهندي فلامفيلي موراليدهاران، ونائبة الممثل الخاص للأمين العام الأمم المتحدة لغرب أفريقيا والساحل جيوفاني بيها، ومجموعة من الخبراء والمختصين من دول ومنظمات مختلفة، بحسب بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
يشار إلى أن منتدى داكار الدولي الثامن حول السلام والأمن الأفريقي اففتح أعماله أمس الاثنين بالجلسة الأولى التي حملت عنوان “التمكين الاستراتيجي للقارة الأفريقية في المجال الأمني”.