جدد رئيس حكومة دولة اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس موقف دولته الرافض للاتفاق الموقع بين ليبيا وتركيا، وقال إن اليونان لن تسمح بإجراء أي عمليات حفر في مياه البلاد.
جاء ذلك خلال حديث ميتسوتاكيس إلى البرلمان اليوناني، حيث طلب من تركيا التراجع عما سماه عدوانا على مياههم الإقليمية، ودعا دول العالم إلى عدم قبول الاتفاق التركي الليبي، محذرا في الوقت ذاته من وقوع حرب إزاء التوتر المتزايد بين بلاده وتركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق قد ألمح إلى إرسال سفن للبحث عن موارد الطاقة في المياه حول الجزر اليونانية، بما في ذلك جزيرة كريت وكاستيلوريزو.
وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية أمس الأربعاء إن ليبيا لن تتنازل عن حقها في المياه الإقليمية جنوب جزيرة كريت مؤكدا أن المحاكم الدولية هي من ستفصل في الخلاف بينهم وبين دولة اليونان.
وفي الأثناء أصدر موقع صوت أمريكا (VOA) تقريرا حول موقف ميتسوتاكيس المتشدد للدفاع عن سيادة اليونان وبناء تحالفات مع دول بما في ذلك فرنسا ، وكذلك تجديد اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، لأجل إيقاف التحركات التركية.
وأوضح التقرير الأمريكي أن أردوغان منزعج بسبب تواجد قوات يونانية قرب جزر بحر إيجه بالقرب من الساحل التركي، بالإضافة إلى وجود مركبات مدرعة أمريكية، معتبرا ذلك عملا عدوانيا ضد تركيا.
وقالت مصادر دبلوماسية في أثينا لم تذكر اسمها لـ VOA إن مسؤولين يونانيين رفيعي المستوى سيزورون الشرق الأوسط للحث على رفض الصفقة التركية الليبية قبل أن ترسل تركيا سفنا بحثية.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية التركية في وقت سابق من هذا الأسبوع قد أكد أن الجهود التي تبذلها اليونان لاغتصاب الحقوق المشروعة لتركيا وليبيا لن تسفر عن أي نتائج، مؤكداً عدم أهمية التصريحات اليونانية والأوروبية حول الاتفاق بين تركيا وليبيا في مجال الطاقة.