قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية “إن مجلس الأمن القومي برأ، الجمعة، مواطنا ليبيًا كان محتجزا في خليج “غوانتانامو” دون توجيه أي تهمة له لمدة 20 عاما، قبل أن يتم نقله إلى بلد ثالث لإعادة تأهيله.
و أوضحت الصحيفة، نقلا عن مصادرها، أن السجين هو “إسماعيل علي فرج علي البكوش”، 54 عامًا، وقُبض عليه في “لاهور” بباكستان في مايو ،2002 وأرسل إلى خليج “غوانتانامو” بعد ثلاثة أشهر، بتهمة الانتماء للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة المُصنفة من قبل وزارة الخارجية الأمريكية “منظمة إرهابية” خلال الفترة من 2004 – 2015.
و لفتت الصحيفة إلى أن تقريرا استخباراتيا أمريكيا صدر في يناير الماضي وصف البكوش بأنه “خبير متفجرات ربما قدم دعما عمليا لشخصيات رئيسية في تنظيم القاعدة”.
كما أوضحت الصحيفة أن الإفراج يأتي ضمن جهود إدارة الرئيس الأمريكي بايدن لتقليص عدد المحتجزين في قاعدة الولايات المتحدة البحرية في كوبا.
وأفادت بأن الدبلوماسيين يسعون الآن للتوصل إلى اتفاقيات أمنية لنقل 22 سجينا، من بينهم البكوش، من أصل 36 محتجزا حاليا كأسرى حرب في غوانتنامو.
وأشارت “نيويوك تايمز” إلى البكوش هو آخر من يُصنف كـ”سجين ذي خطورة منخفضة” يُحتجز كمعتقل إلى أجل غير مسمى في ما تعرف بـ”الحرب على الإرهابط التي بدأت ردًا على هجمات 11 سبتمبر 2001.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجلس المراجعة الدورية، وهو مجموعة مشتركة بين الوكالات تضم ممثلين من البنتاغون ووكالات الاستخبارات والوكالات الوزارية المختلفة، أوصى بنقله إلى دولة ثالثة تتمتع بقدرات إعادة تأهيل قوية والاستعداد لمراقبة أنشطته وتقييد سفره، دون ذكر اسم البلد.