كشف تقرير نشرته مجلة ”جون أفريك“ أن اللقاء السري الذي جرى في المغرب في الأيام الأخيرة بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري وبلقاسم حفتر نجل خليفة حفتر، يشكل تحالفا يسعى لإزاحة حكومة عبدالحميد الدبيبة.
وقال التقرير إنه بعد تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في ليبيا في 24 ديسمبر الماضي التقى ثلاثة ممن وصفهم بالمعارضين لتنظيم عملية استبدال حكومة الدبيبة.
وأشار إلى وصول المشري وصالح إلى الرباط مطلع كانون يناير الجاري وانضمام بلقاسم حفتر، الذي لعب دور المستشار الدبلوماسي لوالده، إليهما، إضافة إلى مصطفى قدور قائد فرقة النواصي بطرابلس.
واعتبر التقرير أن ”هذا التقارب المفاجئ مدفوع بالإرادة المشتركة للمشاركين في اللقاء لإقالة رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة وإيجاد أرضية مشتركة حيث أظلم الأفق الانتخابي بعد تأجيل الانتخابات الرئاسية“.
وتؤكد المجلة في تقريرها أنه في غياب رزنامة انتخابية واضحة سيتمكن الدبيبة من الصمود، وتنقل عن رئيس معهد الاستشراف والأمن في أوروبا إيمانويل دوبوي قوله إنه ”يمكن تكرار نفس التجربة كما هو الحال مع الرئيس السابق لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، وبتأييد من ستيفاني ويليامز، المستشارة الخاصة للأمم المتحدة بشأن ليبيا، يمكن جعل الحكومة الانتقالية دائمة“.
ووفق التقرير فإن ”الدبيبة في الوقت الحالي يبدو في وضع قوي، ويحظى بدعم من تركيا ومن قوات بمصراتة ويحظى بشعبية كبيرة في طرابلس، وأصبح لاعبا قويا في المشهد السياسي والاقتصادي الليبي“.