لليوم التاسع على التوالي، لايزال الطفل الدرناوي عبد الفتاح غيضان ذي التسعة أعوام، يتوارى عن الأنظار بعد أن غاب عن ناظري والديه، حين كانوا في إجازة أسبوعية بمنطقة كرسة ضواحي مدينة درنة.
ومنذ اختفائه، تكاثفت الجهود لاقتفاء أثر الطفل المصاب بمرض التوحد، حيث شملت عمليات البحث التي قادتها جهات حكومية وأهلية؛ الفضاءات الغابية والسواحل البحرية، دون أن تثمر أية نتائج تذكر.
وتنادى عدد من النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي، مطالبين بالتطوع والمساهمة في البحث، كما تنادت عدة أجهزة أمنية في المدن المجاورة للبحث مع الاستعانة بكلاب الأثر.
وقال الناطق الإعلامي باسم جمعية الهلال الأحمر فرع درنة سالم النعاس لزوايا إن عمليات البحث بدأت تنتظم بعد أن كانت بشكل مربك الأيام الأولى من الاختفاء، مضيفا أن العمليات شاقة لكن لاتزال جارية نظرا لوقوع المنطقة بين الوديان والجبال.
وأشار النعاس إلى مشاركة الطائرات المروحية والمسيرة والزوارق البحرية وعدد من سيارات الإسعاف في عمليات التقصي، مناشدا رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدم الإدلاء بأي أخبار إلا بعد التأكد منها.
من جهتها أكدت مديرة مركز تأهيل أطفال اضطراب التوحد، فتحية الغيثي، أن استجابة طفل درنة المفقود، عبد الفتاح غيضان، للغرباء قد تكون ضعيفة، كونه يعاني توحدا يتراوح بين المستوى البسيط والمتوسط.