أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المبعوث الخاص للأمين العام إلى ليبيا، يان كوبيش، قدم بالفعل استقالته للأمين العام، الذي قبلها “بكل أسف.”
وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، قال دوجاريك، إن الأمين العام يعمل على إيجاد بديل مناسب. “وندرك تماما موعد الانتخابات ونعمل بأسرع صورة ممكنة لضمان استمرارية القيادة.”
وأكد دوجاريك أن للأمم المتحدة “وجودا قويا على أرض الواقع في ليبيا”، وأن جميع الزملاء سيواصلون، كما فعلوا في السابق، العمل مع المؤسسات الليبية في ضوء الانتخابات المقبلة، ناهيك عن التحديات الإنسانية التي يواجهها الشعب الليبي.
ردا على أسئلة الصحفيين بشأن توقيت استقالة السيد يان كوبيش رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا (أونسميل)، قال ستيفان دوجاريك: “لدينا بعثة كبيرة جدا في الميدان، أشخاص فنيون يواصلون العمل كما عكفوا مع السلطات الانتخابية الليبية و(يقدمون) كل الدعم الفني الذي أوجزناه لكم
وشدد دوجاريك على العمل بصورة سريعة لملء الوظيفة مبعوث الأمين العام الخاص في ليبيا وضمان استمرارية (العمل).
وقال: “لكن من المهم التأكيد على استمرار الدعم الأممي للشعب الليبي ودعم الأمم المتحدة للعملية الانتخابية بسعتنا الفنية بلا هوادة.”
وأضاف الناطق باسم الأمم المتحدة أن السيد كوبيش قال بوضوح إنه لن يوصد الباب اليوم، وسيقدم إحاطة أمام مجلس الأمن يوم غد الأربعاء: “هو أكثر من غيره لا يريد زعزعة استقرار البعثة في أي شكل أو صيغة.”
وردّا على سؤال يتعلق بما إذا كان السيد كوبيش سيحضر موعد إجراء الانتخابات المقررة في كانون الأول/ديسمبر، قال دوجاريك إن السيد كوبيش “لن يترك مقعده ولن يترك البعثة معلقة.”
ونفى دوجاريك أن يكون قد نشب أي خلاف بين الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، قبل الاستقالة، لكنه قال إن استقالة كوبيش لم تكن مفاجئة بالكامل.
انقسم مجلس الأمن الدولي مؤخرًا حول مسالة إعادة تنظيم قيادة البعثة السياسية الأممية إلى ليبيا، إذ طالب عدد من أعضاء المجلس بنقل منصب الموفد من جنيف إلى طرابلس. وقال دبلوماسيون إن يان كوبيش كان متحفظًا على نقل منصبه.
وتسلّم يان كوبيش (69 عامًا)، الذي كان موفدًا أمميًا سابقًا إلى لبنان، مهامه كممثل خاص للأمم المتحدة في ليبيا في يناير الماضي.
ويأتي انسحابه المفاجئ من الملف الليبي غداء إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر. وقالت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات إن العدد النهائي للمرشحين للانتخابات الرئاسية بلغ 98 مرشحاً بينهم امرأتان.