أكدت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش أنه بإمكان ليبيا التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لتسليم المتهم المطلوب في تفجير لوكربي الذي وقع عام 1988.
وقالت المنقوش في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن “ليبيا يمكن أن تعمل مع الولايات المتحدة على تسليم المطلوب في تفجير لوكربي أبو عجيلة محمد مسعود”، مشيرة إلى أن هناك “نتائج إيجابية آتية” في هذا الصدد.
وأضافت أن “الحكومة الليبية تتفهم ألم وحزن أسر ضحايا الحادث لكنها بحاجة إلى احترام القوانين”.
وأشارت “بي بي سي” إلى أن “مسعود كان من كبار صانعي القنابل في عهد النظام السابق، وأحد المتهمين في الهجوم المميت على رحلة (بان أمريكان 103) من لندن إلى نيويورك الذي أسفر عن مقتل 270 شخصا، من بينهم 190 أمريكيا، ولا يزال الحادث الإرهابي الأكثر دموية على الإطلاق في المملكة المتحدة، وثاني أكثر الهجمات الجوية فتكا في تاريخ الولايات المتحدة”.
ومن بين الذين لقوا حتفهم، 35 طالبا أمريكيا يدرسون في الخارج كانوا عائدين إلى ديارهم في عيد الميلاد، بينما قتل 11 على الأرض في المدينة الإسكتلندية. وقد قبلت ليبيا المسؤولية عن الحادث في العام 2003 ودفعت تعويضات لعائلات الضحايا.
وأبو عجيلة محمد مسعود هو مسؤول مخابرات ليبي سابق يقبع حاليا في سجن ليبي بعد إدانته بتهم لا علاقة لها بالحادث، لكن وجهت إليه تهم في الولايات المتحدة بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنه “ساعد في صنع القنبلة التي أسقطت الطائرة فوق بلدة لوكيربي وضبط الموقت”.