بحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي مع وزير الشؤون الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان”، ملف إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وإنجاح مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، وتعزيز الاستقرار في ليبيا.
وأكد المنفي خلال استقباله الوزير الفرنسي والوفد المرافق له المشاركين في أعمال المؤتمر الوزاري، على أهمية تظافر الجهود الدولية من أجل عبور المرحلة الراهنة، بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، بما يحقق تطلعات الشعب الليبي في الوصول إلى الاستقرار الدائم.
من جهته عبر لودريان عن سعادته بحالة الأمن والأمان في العاصمة طرابلس، وبما شاهده من استقرار، وعودة الحياة إلى طبيعتها في عموم البلاد، منذ تولي السلطات الجديدة قيادة البلاد، ممثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، معرباً عن تمنياته بعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها.
وقدم الوزير لودريان، دعوة من الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” لرئيس المجلس الرئاسي، لزيارة فرنسا في شهر نوفمبر القادم، لحضور مؤتمر دولي سيعقد بالعاصمة باريس، على مستوى رؤساء دول العالم والحكومات، ويهدف بحسب الوزير للتباحث حول السبل المثلى لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
وخلال كلمته بالمؤتمر الوزاري الدولي لدعم استقرار ليبيا الذي عقد اليوم الخميس في العاصمة طرابلس، أشاد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان بالتقدم المحرز على الصعيدين السياسي والأمني في ليبيا خلال الأشهر الأخيرة، واصفا إياه بالـ”رائع”، منوها كذلك إلى أن مؤتمر القمة الدولي الذي ستستضيفه باريس في 12 نوفمبر المقبل سيوفر الزخم الدولي اللازم لدعم إجراء الانتخابات الليبية في نهاية العام الجاري.
واعتبر لودريان أن إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 24 ديسمبر أصبح في متناول اليد بعد اعتماد الأسس القانونية اللازمة لتنظيمهما، مؤكدا أنه “يتم تعبئة المجتمع الدولي بالكامل حول هذا الموضوع، كما ذكرنا في نيويورك خلال الاجتماع الوزاري الذي شاركت في رئاسته الشهر الماضي فرنسا وألمانيا وإيطاليا”.