أعلنت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي، نجلاء المنقوش ، أن كل دول الجوار أبدت موافقتها على المشاركة في المؤتمر التشاوري الدولي ، المقرر انعقاده نهاية شهر سبتمبر القادم برئاسة وتنظيم ليبي.
وبحسب المكتب الإعلامي للخارجية الليبية فإن المؤتمر سيتم خلاله وضع الآليات المناسبة ، والإجراءات العملية الخاصة بمبادرة استقرار ليبيا التي أطلقتها وزارة الخارجية في مؤتمر برلين 2 ، كأول مبادرة ليبية خالصة تطلقها حكومة الوحدة الوطنية، والمتضمنة لنتائج ومخرجات مؤتمري برلين 1 و 2 الدوليين الخاصين بليبيا .
وأعربت المنقوش في المؤتمر الصحفي المشترك ، الذي عقدته مساء الثلاثاء مع نظيرها الجزائري رمضان لعمامرة ، في ختام الاجتماع الوزاري التشاوري لدول جوار ليبيا الذي احتضنته الجزائر ، عن ارتياحها لنتائج هذا الاجتماع ، الذي وصفته بأنه كان ناجحا من جميع الجوانب ، مشيرة إلى أن صدور بيان ختامي لهذا الاجتماع يؤكد مدى توافق المشاركين فيه.
وأكدت وزيرةالخارجية أن دول جوار ليبيا ، اتفقت على توحيد مواقفها السياسية ، وعلى أن أمن الحدود هو أولوية بالنسبة لهذه الدول .
وأشارت الوزيرة في هذا الخصوص إلى أن دول الجوار دعموا تفعيل الاتفاقية الرباعية بين ليبيا ، ودول الجوار لتأمين الحدود المشتركة.
وأبرزت المنقوش، تطلع الليبيين إلى دور سياسي ديمقراطي من خلال انتخابات حرة ونزيهة، لافتة إلى أن ذلك لايمكن بلوغه ، إلا بالوصول إلى أسباب الاستقرار وعلى رأسها استتباب الأمن، لخلق مناخ ملائم لحوار ديمقراطي سلمي، ومصالحة وطنية شاملة ، وبناء دولة موحدة.
وأكدت أن المجلس الرئاسي ، وحكومة الوحدة الوطنية حريصان على تنظيم الانتخابات في موعدها المقرر ، وعلى استعداد لتقديم الدعم اللازم للوصول الى هذا الاستحقاق الديمقراطي.
ووجهت نجلاء المنقوش، الدعوة إلى شركاء ليبيا وحلفائها للعمل على توحيد الجيش الليبي ، تحت قيادة واحدة لإعلاء السيادة الليبية، و دمج المجموعات المسلحة، وتأهيلها ، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية ، التي تشكل تهديدا لدول المنطقة بأسرها.
ومن جهته أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية ، السيد رمطان العمامرة ، أن الحل في ليبيا يجب أن يرتكز على سيادة ليبيا ، واحترام تطلعات شعبها ، مشيرا بأنه آن الأوان ، ليسمع الليبيين صوتهم للعالم.
وأضاف لعمامرة أن بلاده تضع كامل إمكانياتها لخدمة أشقائهم في ليبيا ، وأن دول الجوار ستكون في تنسيق كامل ومتابعة مستمرة للأوضاع في ليبيا.