أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، اليوم الجمعة، إطلاق خطة “عودة الحياة” لإنقاذ برنامج التنمية في ليبيا للربع الأخير من السنة.
وفي كلمة موجهة للشعب الليبي، قال الدبيبة، إن التنمية في ليبيا معطلة منذ 10 سنوات، وعدم اعتماد الميزانية عطلها 4 أشهر خلال فترة الحكومة، مضيفا: “تحملنا مسؤوليتنا تجاه شعبنا في عودة تحريك المشروعات”.
وأضاف أن الحكومة نجحت في المرحلة الأولى، رغم اعتماد الميزانية، في ملفي توفير اللقاحات، ورفع المستوى المعيشي لذوي الدخل المحدود، واليوم “أبشّر المتقاعدين برفع مرتباتهم للضعف”.
وأسهب رئيس الحكومة في ما تم إنجازه في المرحلة الأولى مردفا: ” بمجهود الشباب الليبي، وحكومة الوحدة الوطنية ودعم الدول الصديقة، وفرنا 3 ملايين جرعة وسنوفر 3 ملايين جرعة أخرى خلال الفترة القادمة”.
وأعرب عن اعتزامهم رفع عدد المتحصلين على لقاح فيروس كورونا إلى 5 ملايين بعد بلوغهم إلى مليون، مؤكدا رفع قدرة مراكز التطعيم إلى تقديم 50 ألف جرعة في اليوم، بعد أن كانت ليبيا “خالية من اللقاح قبل استلامنا لمهامنا”.
وعلى صعيد قطاع المرتبات، قال الدبيبة إن أصحاب المعاشات الأساسية تم زيادة مرتباتهم 100% مضيفا أنهم أقروا وصرفوا علاوة الأسرة والأبناء، وهناك بعض الإحصائيات الإضافية، و”كل من يستكمل أوراقه ستصرف له، ولن يضيع حقه”.
وأعلن الدبيبة أنه سيصدر قرارا بزيادة مرتبات المتقاعدين بنسبة 100% مؤكدا أنهم “آباؤنا وأمهاتنا، ونرفض تركهم يعانون مواجهة مصاعب الحياة”.
وذكر أن هناك فوضى في المرتبات وظلما وإجحافا لشرائح بالمجتمع، موجها خطابه إلى مجلس النواب: ” كيف أستطيع مساعدة الناس الذين التقي بالكثير منهم يومياً وأنتم تعطلون الميزانية؟”.
وعن الخطة الجديدة قال: “اليوم انطلقنا في المرحلة الثانية، وأعددنا خطة متكاملة للتنمية، وستنطلق المشروعات في الربع الأخير من العام ابتداء من أكتوبر ضمن خطة (عودة الحياة)”.
وأوضح أن خطة عودة الحياة للمشروعات ركزت على 3 قطاعات حيوية (البنية التحتية، الكهرباء، تحريك الاقتصاد).
وأفاد أنهم وفروا موارد ليست تقليدية للمشروعات، وحركوا المصارف والصناديق الاستثمارية لتمويل مشروعات التنمية؛ بسبب عدم اعتماد الميزانية وتعطّل مشروعات التنمية.
وكشف عن مؤتمر صحفي سيعقده مسؤولو الأجهزة التنفيذية في بنغازي، الأأحد المقبل، للإعلان عن مشروعات المنطقة الشرقية، فيما سيتم الإعلان عن مشروعات الجنوب في مؤتمر بسبها الأربعاء، وعقب ذلك الغرب.
وتحدث رئيس الوزراء عن أبرز ما ستعمل عليه الحكومة قائلا: ” ملف الكهرباء خططنا لإنهاء مشكلته خلال 6 أشهر، وتمت عرقلتنا 4 أشهر، ولكن نعدكم بأن نهاية العام ستشهد حل لهذه المشكلة”.
وذكر أن قطاع الكهرباء خلال السنوات العشر الماضية لم يشهد تطويرا، وعانى من سوء الإدارة، داعيا مجلس النواب للإسهام معهم في حل مشكلة الكهرباء، مشيرا إلى أن عدم اعتماد الميزانية أخر برنامج إصلاح مشكلة القطاع.
وأكد أنهم قرروا حفر 307 آبار في مناطق محتاجة، خصوصا في طبرق والجبل الغربي والمناطق البعيدة عن مصادر المياه، وصيانة جميع محطات التحلية في ليبيا.
وحول مجلس النواب ومسألة الميزانية، قال الدبيبة، إنه رد على كل ملاحظات مجلس النواب، وسافر إلهم مرتين، ودافع عن مشروع الميزانية، أمام اعتراضات واهية، مضيفا أن تمديد فترة مناقشة مشروع الميزانية ضيع مدة 4 شهور على الحكومة.
وتابع: ” مجلس النواب هو الذي قام بزيادة قيمة الميزانية، ونحن رحبنا بالزيادة لأنها ستصل لأبنائنا في التعليم والداخلية والصحة”.
واستدرك: ” من يعطل الميزانية يعطل الحياة، والبرلمان منذ 8 سنوات لم يقر ميزانية عامة لكل الليبيين”.
وعن قطاع النفط، شدد رئيس الحكومة على أنه لا بد من إنتاج ما يمكن إنتاجه من النفط خلال هذه الفترة، وهذا القطاع هو الذي يمول الميزانية.
وحول الشباب، أبدى الدبيبة دعمه الكامل، لافتا إلى أنهم لن يتوقفوا عن دعم الشباب في الرياضة والاقتصاد، ولن يسمحوا بأن يتم الزج بهم في الحورب، بل منحهم القروض لبناء مستقبلهم.
وأكد رئيس مجلس الوزراء عبد الحميد الدبيبة الاستعداد التام للانتخابات المقبلة في 24 ديسمبر، مقدما رده على من يشكك أن الحكومة غير قادرة على الإيفاء بالانتخابات، بأنهم هم من يريد تعطيل الانتخابات.
وأشار رئيس الحكومة، في ختام حديثه، إلى أن من تسبب في مشاكل ليبيا هم “أناس معروفون وأحزاب معروفة، وقوى معروفة حكمتنا 8 سنوات وتركت لنا هذه التركة الذي نراها اليوم” مؤكدا أنهم يريدون انتخابات حرة، وقاعدة دستورية.
